اعتدنا أن ننظر إلى الغذاء باعتباره مصدرًا للسعرات الحرارية والبروتينات والدهون والفيتامينات. لكن هناك اتجاه علمي وتكميلي حديث ينظر إلى الأطعمة من زاوية مختلفة: طاقة الأكل.
المقصود هنا ليس الطاقة الحرارية (الكالوري)، بل ما يُسمّى بـ الطاقة الحيوية أو الذبذبة الغذائية، وهي الأثر الذي تتركه الأغذية الطازجة والطبيعية على حيوية الجسم ونشاطه ومزاجه.
الأطعمة عالية الطاقة
الأغذية “الحية” أو الطبيعية، التي لم تمر بمعالجة صناعية كبيرة، تُعطي للجسم إحساسًا بالحيوية والانتعاش. من أبرزها:
1.الخضروات والفواكه الطازجة
•غنية بالفيتامينات النشطة والإنزيمات.
•كلما كان الطعام أقرب إلى حالته الطبيعية (طازجًا وغير مطبوخ بشدة)، كان محتواه الحيوي أعلى.
2.الأطعمة المخمّرة طبيعيًا (مثل: الكيمتشي، الزبادي، الكفير)
•تحتوي على بكتيريا نافعة (بروبيوتيك) تُنشّط جهاز الهضم والمناعة.
•تعتبر أطعمة “حية” بسبب وجود كائنات دقيقة فعّالة بداخلها.
3.المكسرات والبذور النيئة
•تحمل ما يُسمّى “طاقة النمو”، إذ يمكن أن تُنبت وتتحوّل إلى نبات كامل.
•غنية بالأحماض الدهنية الأساسية والمعادن.
4.الأعشاب الطازجة والتوابل الطبيعية
•مثل: النعناع، الريحان، الكركم، الزنجبيل.
•تحتوي على زيوت عطرية ومركبات نباتية نشطة ذات أثر مباشر في تنشيط الجسم.
الأطعمة منخفضة الطاقة
في المقابل، هناك أطعمة تُضعف حيوية الجسم رغم أنها قد تُشبع من الناحية الحرارية:
•الأغذية الصناعية المعالجة (الوجبات السريعة، الأطعمة المعلبة).
•المشروبات الغازية الغنية بالسكر المكرر.
•الزيوت المهدرجة والدهون الصناعية.
هذه الأغذية فقيرة بالإنزيمات والمواد النشطة، ولا تمنح سوى “طاقة حرارية فارغة”.
كيف نطبّق هذا عمليًا؟
1.اجعل نصف طبقك يوميًا من الخضار والفواكه الطازجة.
2.أضف إلى نظامك الغذائي وجبات صغيرة من الأغذية المخمّرة الطبيعية.
3.تناول المكسرات والبذور النيئة بانتظام.
4.قلّل قدر الإمكان من الأطعمة المصنعة والمشروبات الغازية.
5.اختر أطعمة “ملونة”، فلكل لون مركبات نباتية مختلفة تدعم طاقة الجسم